doona نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 2816 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 34 الموقع : https://moses-alasod.yoo7.com
| موضوع: الشـك **** بقلم قداسة البابا شنوده الثالث الأحد يناير 23, 2011 12:22 pm | |
| الشك جحيم للفكر والقلب معاَ:
قد يكون دخوله إلي الذهن سهلاً. ولكن من الصعب أن يخرج منه! والشك يجعل الإنسان يفقد سلامه. ويفقد طمأنينته واذا استمر الشك. يتحول إلي مرض. وإلي عقد لها نتائجها.. وهذا الشك قد يتلف الأعصاب. ويدعو إلي الحرية وكثرة التفكير. ويمنع النوم. ومن نتائجه أيضاً التردد والخجل. وعدم القدرة علي البتّ في الامور.. وهوحالة من عدم الثبات وعدم الرؤية.. والشك علي أنواع كثيرة. منها الشك في الدين والله والعقيدة. والشك في الناس. وفي الأصدقاء بل الشك في النفس أيضاً. والشك في الفضائل. وفي امكانية التوبة. والشك في طريق الحياة.
أنواع الشك 1 منها الشك في وجود الله أو في بعض صفاته
وهذه حرب فكرية مصدرها الشيطان. وهي دخيلة علي الانسان. وربما تأتي في سن معينة. وقد يكون مصدرها بعض كتب الفلسفة. أو أفكار الملحدين ومعاشرتهم. أو المناقشة في أمور أعلي من مستوي قدرات الإنسان. أو من بحوث منحرفة في ما وراء الطبيعة: في بعض العلوم. أو في تاريخ الكون ونشأته. وقد يثيرها أشخاص بمبدأ "خالف تعرف"..! وقد لا يكون الشك في وجود الله. وإنما في معونته ورحمته وحفظه. كإنسان يصاب بمرض خطير من الصعب الشفاء منه . وله آلامه الشديدة. فيشكّ في رحمة الله! أو انسان يقع في ضيقة معقدة. ويصلي من أجل النجاة منها. ولا يجد استجابة لصلاته. فيشكّ في جدوي الصلاة!
2 الشك في العقيدة:
قد يكون هذا نتيجة التعرض لمشكلة تفسيرية لا يعرف الشخص لها حلاً فيشك. أو الدخول في مناقشة غير متكافئة مع محاور من عقيدة مخالفة. فيكون الشك هو نتيجة تلك المناقشة. وبالمثل قراءة كتب أو نبذات لعقائد أخري تثير الشك أيضاً.. ويحدث هذا كله مع أشخاص غير راسخين في عقيدتهم. أو غير دارسين لها. وعلاج هذا الأمر هو الرجوع لذوي المعرفة والخبرة. ونلاحظ من جهة العقيدة موضوع المعجزات التي قد لا تحدث للبعض بسبب الشك. بينما تحدث للبسطاء الذين يصدقونها. وعموماً فإن المعجزات قد يشك فيها الذين يبحثونها من الناحية العلمية البحتة. وليس من جهة الإيمان الذي يقبلها.. ومثل المعجزات موضوع قيامة الأموات. وما يتعلق بالخلق من العدم. وبالوحي. وما أشبه..
3 الشك في وفاء الأصدقاء وفي مدي أمانتهم:
هذا النوع من الشك سببه قلة الثقة أو قلة المحبة. لأنه من الطبيعي اذا احب شخص صديقا له محبة حقيقية. فإنه يثق به ولا يشك فيه. علي أن مثل هذا الشك ربما يأتي نتيجة وشايات الناس والعلاج هو المواجهة. بجو من الصراحة الممزوجة بالمحبة. وكذلك عدم التأثر بالسماعات والوشايات. وعدم تصديق كل ما يقال.. لأنه كثيرا ما يكون الإتهام مبينا علي ظلم. مهما كانت تبدو الدلالات واضحة..! ولا يصح الحكم علي صديق.. أو أي أحد.. حكماً سريعاً. بدون الاستماع إليه وإعطائه فرصة لتوضيح موقفه.. وليس سهلاً إتهام صديق بالخيانة أو قلة الأمانة.. وأصعب من هذا اتهام الزوجة أو الزوج بالخيانة أيضاً. أو الشك فيه..
4 الشك في الناس:
ربما خطأ فردي يُطبق علي الكل!! خطأ فرد في جماعة. يُطبق علي كل الجماعة!! أو سقطة فرد في أسرة. تجلب الشك في كل أعضاء الأسرة. وربما يكون بعض أفرادها صالحين أو باقي أفرادها علي عكس ذلك الذي سقط.. فقد يحدث أحياناً أن إنساناً لا يتزوج من فتاة فاضلة في أسرة. بدافع الشك. لأن لها أختاً أو قريبة قد أخطأت..! بل قد يتمادي الشك حتي يشمل شعباً بأكمله أو بلداً بأكمله! فيقول شخص لا أتعامل مع فرد من الشعب الفلاني لأنهم يتصفون بصفة معينة تجعلني أشك فيهم..!
| |
|