ملاحظة اخرى: وهى إن كانت إمكانيات شخص لا تستطيع الأن: فمن واجبات الإنسان الصالح أن يقوّى إمكانياتها ويزيدها
وهناك تدريبات عملية كثيرة يستطيع أن يسلك فيها الشخص لكى يقوى قدرته، ويكتسب إمكانيات جديدة. وما كان غير مستطاع له بالأمس، يصبح اليوم ممكناً. وهكذا فالأعزار التى كانت تغطى عجزه من قبل، لم يعد لها وجود الآن
****
وفى حدود الإمكان، يسلك الانسان بأسلوب التدرج
فإن كنت لا تحب الخير الآن، اغصب نفسك عليه. وبالتوالى سيأتى وقت تتعود على عمل الخير، بل تشتاق إلى عمله. ولا يكون بعد عن طريق التغصب، إنما بكل رغبة واقتناع...
درّب نفسك على الإحتمال. وما لا تستطيع احتماله اليوم، فإنك بالتدريب سوف تستطيعه فيما بعد
درّب نفسك على العطاء، ولو بالقليل! المهم أن تعطى بأى قدر. ثم تدرج فى العطاء: ِزدهُ شيئاً فشيئاً. وكلما وجدت ثماره الخيرة، فإنك ستنمو فى عطائك، وتزداد فى كمالك النسبى
****
ليكن هدفك باستمرار هو الكمال. ولا تقف عند حد
وهذا الهدف سوف يدفعك إلى النمو فى عمل الخير
ولاحظ نفسك. إن كان نموك الروحى قد توقف. فادفعه مرة اخرى بأساليب وطرق شتى. لأنه على قدر ما تصل إلى كمال نسبى هنا على الأرض، سوف تكون مجازاتك فى السماء...
واطلب معونة من الله القادر على كل شئ، حتى تستطيع بمعونته وعمل نعمته، أن تنتقل من كمال إلى كمال أعلى فى كلِِ من المستوى النسبى والممكن...