قصة حياة تماف ايرينى رئيسة دير ابي سيفين للرهبات
بمناسبة تذكار نياحتها 31 أكتوبر 2006
نشاتها وتربيتها :
ولدت فوزية (تماف إيرينى) فى 9 فبراير 1936م فى مدينة جرجا - محافظة سوهاج وهى البكر وشقيقة ل3بنات وولدين من أبوين قديسين .. يسّى خله وﭽنيفياف متى الفيزي.. كانت ولادة الأم متعثرة جدا، فجرى الجد الى كنيسة مارجرجس بطهطا وبكى وصلى بحرارة، وكذلك هي أيضا، حتى امتلأت الحجرة بنور رهيب وظهر لها مارجرجس والسيدة العذراء.. خبط الشهيد على ظهرها 3 مرات، فنزلت الطفلة فوزية فى الحال، ثم تلقتها العذراء على يديها وقالت للأم: دى مش بتاعتكم ديه بتاعتنا، لكن اهتموا بتربيتها..نمت فوزية فى جو روحى وترابط أسرى مبارك، تربت على الفضائل منذ حداثتها خاصة عمل الرحمة.. كانت الأم تصلى جميع صلوات الأجبية بما فيها صلاة نصف الليل.. كانت تصلى دائما بدموع غزيرة فحفرت فى قلب فوزية كيف يكون الخشوع فى الصلاة والانسحاق فى الميطانيات. اصاب الأم آلام شديدة فى معدتها وفشل الأطباء فى تخفيفها، حتى انها أعجزت الأم عن الخروج من المنزل.. وفى مرة بكت بشدة من كثرة الألم.. فبكت معها فوزية وقالت لها ان العذراء ستشفيها، وظهرت لها العذراء فى تلك الليلة..وسألتها عن سبب بكاها، فقالت لها الأم انها لا تريد ان تموت وتترك اولادها دون تربيتهم تربية مسيحية صحيحة، وانهم لمن سيلجئون بعد مماتها وهم صغار؟! .. وطلبت من العذراء ان تتشفع للرب يسوع بأن يمد عمرها حتى تكبر فوزية وتستطيع رعاية أشقائها، فأخذتها العذراء وقالت لها: تعالى هاوديكى لطبيب شاطر أوى.. وذهبوا لمبنى ضخم جدا.. ودخلوه ووجدوا به حجرة وسرير وطبيب،وقالت السيدة العذراء: تعالى يا ﭽورج –مارجرجس- واكشف عليها..فرد الشهيد وقال: ما انت عارفه يا عدرا ان قضيتها منتهية ؟! فردت أم النور: هى تشفعت بى وانا طلبت من أبنى الحبيب فالقضية أتأجلت!!
ثم وضعوا أيديهما على مكان الألم وقد شفيت الأم.
كانت هناك سيدة من طائفة اخرى تعظ فى كنيسة مارجرجس وتبعد الناس تدريجيا عن الايمان الارثوذوكسى، وبعد أكثر من مرة قل عدد الحضور لديها فى العظة الأسبوعية وعلمت ان هذا بسبب توعية فوزية الشابة لهؤلاء الناس، فأغتاظت ووعظت فى المرة اللى بعدها بعصبية وأنكرت وجود شهداء وقديسين وشتمت القديس مارجرجس، فواجهتها فوزية وردت على كل كلمة، ثم أصيبت فى الحال الواعظة بتشنج وأغمى عليها فى الأرض ثم بعدها بفترة وجيزة فى 2 بعد منتصف الليل أشع نور عجيب أضاء الكنيسة كلها وسُمع صوت دربكة بداخلها، فوجد الناس مارجرجس بحصانه بداخلها وقال: الست ديه ماتدخلش هنا تانى.. وقد كان.
كانت فوزية تصوم صوم السيدة العذرا انقطاعيا حتى المساء ثم تأكل قليل من الخبز والملح..
وفى أول مرة قررت فيها فوزية إن تنظف الكنيسة هي وصديقاتها -لأن كاهنها متقدم فى السن وقد تراكم التراب كثيرا بها- ظهرت لهن العذراء وقالت: انا متشكرة على تنظيفكم لبيت أبنى والهى ..
ثم باركتهم واختفت..
وايضا كانت لدى فوزية شفافية روحية، فعلمت بأشياء حدثت فيما بعد..