رئاستها للدير
تنبأ أبونا مينا المتوحد (البابا كيرلس) لتماف رئاسة الدير بعدما شفاها من صداع من فعل الشيطان
كانت تحاول تماف بكل الطرق الهروب من الرئاسة، فظهر لها أبى سيفين وقال: انا مش عايز غيرك يمسك ديرى، قالت: انا أصغر واحدة ومااقدرش..أنا مش عاوزه..فقال لها: بس انا عاوز كده، والهى عاوز كده..ثم جمع الشهيد المفاتيح من كل راهبة فى الدير ووضعهم فى دوبارة وأراد القائهم عليها، فحاولت الهروب .. فعلق الدوبارة على رقبتها قائلا: انت اللى هاتمسكيه.. وبعد عناد طويل منها، شدها من يديها وقال لها: مافيش غيرك يعنى مفيش غيرك!! ولم تقل تماف لأى احد حتى أب اعترافها!! ثم تنيحت الرئيسة، وأرسل البابا كيرلس خطاب يطلب من تماف تولى الرئاسة.. فبكت كثيرا ورفضت استلام الجواب، وأرسل أبوها لها قائلا: لا انتى بتنى ولاأعرفك لو قبلتى.. تعالى عندى اخبيكى لحد مايرسموا حد تانى وارجعى بعد كده.. ذهبت تماف للبابا كيرلس وتوسلت اليه، فقال لها انه سيرسم احد غيرها، ولكن طلب منها كتمان الأمر، وجاء أب اعتراف الدير فى يوم باكر وأيضا الأنبا يؤنس أسقف الخرطوم ومعهم الراهبات وجروا تماف بالقوة وهى تبكى لكى يرسموها، فقد كان كلام البابا مجرد تهدئة لها حتى لا تهرب.
لم يكن بالدير نظام الشركة أو المائدة الواحدة، كل راهبها فى حالها.. فصامت وصلت 3 أيام حتى أخذها ملا ك للفردوس، وسجدت امام الأنبا باخوميوس مؤسس نظام الشركة، ودلها على مخطوطة فى مكتبة الدير لتهتدى بها لتطبيق ذلك النظام.. الذى واجه كثيرا من تحديات لكن الله وشهيده عضضاها..
وفى مرة بعد حضور التسبحة، ظهرت العذراء لكل راهبات الكنيسة، ووزعت لكل واحدة قنديل (مضئ للى جت التسبحة فرحانة، ومطفئ للى زعلانة). وذلك مساندة من العذراء لتماف كى تنتهى الحروب من الراهبات ضدها، خاصة أنها أصغرهن
تولت الرئاسة:32 عام Kكانت تطلب من الله المرض والاستشهاد، وظهرت لها العذراء وأبى سيفين وأعلموها ان تحمل الألم –الجسدى والنفسى- بشكر هو مثل الاستشهاد بالضبط.. فقد أجرت عملية قرحة فى المعدة بعد معاناة شديدة دامت حوالى 10 سنوات نتيجة التقشف الزائد.. وقبل العملية بيوم شفتها العذراء ولكنها وافقت على العملية حتى تجذب الدكتور الاجنبى الملحد للايمان.
.أصيبت بجلطة فى القلب، أعقبها عملية قسطرة فى الولايات المتحدة، وسرطان فى الغدد الليمفاوية.. أصبحت كفاءة القلب تصل ل18% فقط، خاصة بعد العلاج الكيماوى..وقد شفاها الله من السرطان وجلب ذلك أطباء الى الله فى أمريكا..
فى 2001 أصيبت بهبوط شديد فى عضلة القلب ودخلت مركز الحياة الطبى وبعدها توقفت تماما عضلت القلب، وانتقلت روحها للرب الذى أخبرها ان شهيده يريد بقائها فترة اضافيه فى الدير لخدمة اسمه القدوس، وانه لم يستطع تحمل دموع الراهبات الاتى انكبن فى الصلاة الحارة فترات طويلة، فرجعت روحها مرة اخرى، وقالت: نزلتونى ليه؟؟!!
وفى عام 2006: وصلت كفاءة القلب 7% ولم تنفع الصدمات الكهربية أو المنشطات، ثم فاضت روحها الطاهرة فى 31 اكتوبر 2006 .. بركاتها تكون معنا ..آمين...
( عن كتاب امنا ايرينى جوهرة الرهبنة اصدار دير ابي سيفين للرهبات)