منذ أن سقط آدم وحواء، صارت لديهما أربع مشاكل خطيرة، يستحيل أن يحلها لهما سوى الله نفسه، الذى خلقهما..
1- المشكلة الأولى: "الخطية الجدية" :
أى السقطة الأولى لآدم وحواء، التى جعلت "فيروس" الخطية يصيبهما، وهو "فيروس" يحطم كل جهاز المناعة الداخلى، ويجعل الإنسان عرضة للسقوط المستمر، والنهاية هى الموت. لذلك احتاج آدم لمن يخلصه من حكم الموت، "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِىَ مَوْتٌ" (رو 23:6).
2- المشكلة الثانية: "الخطايا الفعلية" :
لأن الفساد الذى أصاب طبيعتنا جعلنا نخطئ باستمرار كل يوم وكل ساعة. ونتذكر هنا كيف قتل "قايين" شقيقه "هابيل"!! وكيف صار الإنسان كثير السقوط يوميًا!!
3- المشكلة الثالثة: "الطبيعة الفاسدة" :
لأن مشكلة "فيروس" الخطية، أنه أصاب طبيعتنا بالفساد، فأصبحت الخطية تعشش فينا وفى أعماقنا، ودخلت إلى كل مفاصل حياتنا، وسلوكياتنا، وأفكارنا ومشاعرنا.. إذ أصيبت كل مكونات الطبيعة الإنسانية بالفساد والخلل: الجسد، والنفس، والعقل، والروح، والعلاقات!
4- المشكلة الرابعة: "جسد الخطية" :
لأننا سنموت بجسد الخطية، القابل للإنحلال والفساد، والمطلوب أن يتجدد جسدنا، وذلك ما سوف يحدث فى المجئ الثانى للسيد المسيح، والقيامة العامة من الأموات، حيث نقوم بأجساد نورانية، روحانية، سمائية، مقدسة!!
هذه المشكلات الأربع، خلصنا منها السيد المسيح بتجسده وميلاده وفدائه لنا، فصدق قول الملاك: "هَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِى مَدِينَةِ دَاوُدَ (مُخَلِّصٌ) هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ" (لو 10:2-11). ولهذا دعى "اسْمَهُ (يَسُوعَ) لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (مت 21:1) حيث كلمة "يسوع" فى العبرية من مقطعين "ياه، أو يهو = يهوه = الرب".. و"يشوع = يخلص".