#ffffcc]]يقول الأب دوروثيئوس الناسك: "إن النفس الواقعة تحت سيطرة بعض العادات هى قادرة أيضا على التغلب على تلك العادات، إنها قبل تكوين العادة قد إنخدعت بالجهل، لذا يجب على الإنسان أن يسعى الى المعرفة الحقيقية لجوهر الحياة ومن ثم يحث إرادته جهة الصلاح محتقرا كل الأشياء العالمية موقنا من فنائها، لأنه ماذا تساوى تلك الأمور بالنسبة لهدفنا الحقيقى؟".
إنّ عادة مثل التلصص بالنظر أثناء السير والوقوف.. يناسبها القطع والبتر لا التدرج، يقول الأب نيلوس "أننا لن ننتفع شيئا إذا ظللنا منجذبين للخلف مستمرين فى التفكير فى الأشياء العالمية، مثل امرأة لوط، حيث ننظر الى كل ما تركناه حيث نعلن بذلك تمسكنا، فهى نظرت الى الخلف فتحولت الى عمود ملح، وظلت الى اليوم مثال الى عدم الطاعة (تك 26:19) إنها تمثل قوة العادة التى تجذبنا الى الخلف ثانية بعد أن نكون قد حاولنا اتخاذ موقف للزهد".
بينما عادة مثل الشراهة فى الطعام والتى تؤدى الى السمنة المفرطة، فإنه يناسبها التدرج من خلال الرجيم (نظام غذائى يتسم بالتدّرج). وإن كان هذا يختلف قليلا عن شهوة الطعام الطارئة والتى تحتاج الى يقظة، قال أب "إن بطناً أنْتُهِرَت من صاحبها ألا تأكل خبزاً، لا تطلب لحماً".
لنا بقية غدا بمشيئة الرب
[/size]