الرأي الأصوب هو:-
وواضح أن هؤلاء الحالمون حين يتهاونون بالسيادة ويفترون على ذوى الأمجاد فإن هذا لا يكون وهم نائمين يحلمون ليلا، بل وهم مستيقظون ولكنهم غارقين في شهواتهم، يهاجمون الرياسات ليثبتوا للناس عقائدهم الإباحية التي لا ترضى عنها الرياسات الكنسية. والمبرر الذي يحلمون به أن دم المسيح يغفر لهم أي خطية إذ آمنوا بالمسيح، وحينما هاجمت الكنيسة معتقداتهم الفاسدة هاجموا الرياسات وسخروا منهم ، ليجدوا مبررا لتنفيذ الخطايا التي يحلمون بها ويدنسوا أجسادهم.
آية 9:- واما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب.
وحتى إن أخطأ الرؤساء فليس من حقنا أن نهزأ بهم فميخائيل وهو رئيس ملائكة لم يفعل هذا مع الشيطان بالرغم من أنه من المؤكد أن الشيطان مخطىء. أما هؤلاء المحتلمون فيعملون ويتكلمون في عجرفة.
محاجا عن جسد موسى = كان إبليس يريد أن يظهر جسد موسى ليعبده شعب الله، فهو كان يعرف مقدار عظمة موسى عند الشعب، لكن الملاك ميخائيل أخفى جسده. وهذه القصة أخذها يهوذا من التقليد فهي غير موجودة في العهد القديم مما يثبت صحة التقليد.
حكم افتراء = لم يشأ أن يورد حكما من ذاته ضد إبليس وترك الحكم لله. أما هؤلاء فيفترون على ذوي الأمجاد لأنهم حَرَّموا تعاليمهم الفاسدة.