بحسب تقلَيد الكنيسة الغربية فإن "ألفان" الذي من أفالون أو جلاستنبري Elvan of Avalon نشأ في المدرسة التي قيل خطأ أن مؤسسها القديس يوسف الرامي، وكان يكرز بالحق بقلب ملتهب يعاونه ميدوين الذي من ويلز Mydwyn of Wales وكان رجلًا عالمًا ذا ثقافة عالية.
يبدو أن ليسيوس الملك البريطاني تأثر بهما جدًا وأحبهما، فأرسلهما إلي أليثروس أسقف روما عام 179 م.، فسيم الأول أسقفًا، وبعث معهما للملك رجلين علي ما يظن أنهما من أصل بريطاني كانا مقيمين في روما هما فيجاتيوس أو فيجانيوس ودميانوس أو ديروفيانوس ربما نالا القسوسية، فسُر الملك بهذه الإرسالية، وقبل سّر العماد مع عدد كبير من رجال قصره. وكان للأسقف ألفان ومعاونه ميدوين عمل كرازى كبير حتى رقدا في الرب ودفنا في أفالون.
ويري البعض أن الملك ليسيوس، كان اسمه Lleurwg أو Lleufer Mawr، وتعني "المستنير العظيم" وأنها ترجمت باللاتينية "ليسيوس" مشتقة من كلمة لوكس Lux التي تعني "النور".
وجدت في منطقة لاندورف أربع كنائس تحمل اسم الملك والأسقف ومعاونه وأحد المبعوثين أي ليسيوس (Lleurwg) وديفان وإيفجان وميدوي، هذا ما جعل بعض الدراسين يؤكدون حقيقة هذه الإرسالية.
ويعيد له يوم 1 يناير.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الشهيد الفتاريوس
**********
نشأ في روما، توفي والده وقامت والدته بتربيته، هذه التي قبلت الإيمان علي يدي الرسول بولس. أخيرًا سلَّمته للقديس أناكلتيوس أسقف روما الذي اهتم به روحيًا لما رأي فيه من تقوي وغيرة مقدسة وسامه كاهنًا، بل وأصبح بعد ذلك أسقفًا علي الليريكيين، فقام بعمله الرعوي في أبوّة حانية وحب للجميع.
إذ ثار الاضطهاد في عهد أدريان قُبض عليه هو ووالدته، وأُلقي الأسقف علي ألواح حديدية عريضة مُحمَّاة بالنار، كما أُلقي في خلقين مملوء زيتًا وقارًا يغليان، وفي هذا كله كان الرب يُخلِّصه للشهادة أمام جماهير المشاهدين. وعندما أُلقي للوحوش المفترسة الجائعة انحنت أمامه وصارت تلاطفه مما أذهل الوالي.
قيل إنه اُقتيد مع والدته إلي جزيرة صقلية في مدينة مسينا حيث استشهدا هناك.