آية 12:- هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية صانعين ولائم معا بلا خوف راعين أنفسهم غيوم بلا ماء تحملها الرياح اشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا مقتلعة.
هؤلاء صخور = HIDDEN ROCKS أي صخور غارقة مختفية وهذه لا تراها السفن فتصطدم بها وتغرق. وهذا إشارة لأن هؤلاء الهراطقة لهم مظهر خارجى مخادع، فهم يظهرون بمظهر التقوى والغيرة على الخدمة وداخلهم مملوء شرا، ومن يسير وراءهم سيهلك كالسفينة التي ترتطم بالصخور المخفية تحت سطح الماء.
ولائمكم المحبيه = كانت تقام مع سر الإفخارستيا في الكنيسة الأولى ولائم محبة، يأكلون فيها سويا وتسمى الأغابى `agapy (محبة) (1كو20:11-22). وهؤلاء الهراطقة تشبهوا بالكنيسة فأقاموا الولائم للناس ولكن ليس بدافع المحبة بل لجذبهم لهرطقاتهم.
غيوم بلا ماء تحملها الرياح = سحاب خادع، لا فائدة فيه فهو بلا مطر، بل هو يحجب النور عن الأعين، هكذا كل من يرفع نفسه (أم14:25). وكلمة رياح هي نفسها كلمة أرواح (كلمة روح وريح في العبرية واليونانية هي كلمة واحدة) فالأرواح الكاذبة هي التي تحمل هؤلاء المرتدين. والعكس فأناس الله القديسين يسوقهم ويقودهم الروح القدس (2 بط21:1).
أشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا مقتلعة = الخريف هو الوقت الذي فيه تكون الأشجار محملة بالثمار، ولكننا أمام أشجار بلا ثمر وميتة بينما الظروف حولها مهيأة (الخريف) لكنها مع هذا بدون ثمر، وعكس هذا المؤمنين فهم يشبهون بشجرة على مجارى المياه (مز3:1).
مضاعفا = TWICE DEAD فهي ماتت مرتين:
1. هي ميتة إذ هي بلا ثمر هذا هو الموت الأول، فالخطية تسبب موتا.
2. قطعها من شركة الكنيسة ويمثله هنا قوله مقتلعة، هذا هو الموت الثاني. وهؤلاء نصيبهم الموت الثاني أي البحيرة المتقدة بالنار.