يمكن لأي شخص أن يدرس و يعرف من هو المسيح و لكن هذا لا يكفي فنحن نريد الشبع و الاختبار.
أن أشبع به أي أن أعاشره, أتصل به, أتفاعل معه, أختبره في حياتي, أكلمه و أسمعه: أكلمه من خلال الصلاة و أسمعه من خلال الإنجيل. و ليس ذلك فقط و لكني سآكله من خلال التناول.
فالمسيح بالنسبة لي لن يكون معلومة عقلانية لكن خبرة حياتيه, سيكون في داخلي كائن معاش, ساكن محبوب في داخل القلب, يحيا معي يوم بيوم و ليلة بليلة.
أول شيء أفعله عندما أستيقظ أناديه, و قبل أن أنام أناديه, و طوال اليوم و أقول يا يسوع ارحمني.
ج- أتحد به:
و هذه هي القمة و التي تتم في الافخارستيا, ((من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و أناً فيه)) (يو 6 : 56)
و الصلاة السرية التي يصليها الأب الكاهن في القداس يقول فيها: ((لكي إذ طهرتنا توحدنا بك من جهة تناولنا من جسدك و دمك.)) , - طهرتنا بالتوبة و الاعتراف.
- و طهرتنا بدمك المقدس.
- و طهرتنا بسماع الإنجيل المقدس في القداس.
فنتحد بك و نتحد معاً فيك بالتناول من جسد الرب و دمه.
هذا هو الوعي المسيحي, إن ضاع منا ضاع كل شيء, و إن فقدنا المسيح فقدنا كل شيء, فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه.
كل الدنيا نفاية بدون ربنا, فكل شيء زائل و فاني و لا يبقى شيء سوى ربنا يسوع المسيح و كل الأنفس التي تعرفت عليه و خلصت به و تغيرت إلى أجساد نورانيه لكي تصعد معه و به و تستقر في الملكوت السماوي المجيد إلى أبد الآبدين.
* هذا هو الوعي المسيحي : أن نعرفه, نشبع به, نتحد به.
2- الوعي الكنسي:
أنا مسيحي, نعم لكن أنا مسيحي أرثوذوكسي, قبطي.
ليس كافياً أن أقول أرثوذوكسي لأنه يوجد يونان أرثوذوكس, و أرمن أرثوذوكس فيجب أن أحدد من أكون في الأرثوذوكس.
أنا (أ) أرثوذوكسي.
لنا بقية غدااااااااااا بمشيئة الرب