doona نائبة المدير العام
عدد المساهمات : 2816 تاريخ التسجيل : 11/05/2010 العمر : 35 الموقع : https://moses-alasod.yoo7.com
| موضوع: اخر جزء من مقال الشباب و الوعي بقلم نيافة الأنبا موسى الجمعة ديسمبر 09, 2016 4:55 pm | |
| أنا (أ) أرثوذوكسي. (ب) قبطي. لذلك أنا أعرف عقيدتي و عندي وعي بالعقيدة بمعنى أنه عندما يسألني أحد ما هي عقائدنا أقول أننا نعتقد في الأسرار السبعة, و نعتقد في شفاعة القديسين, و نعتقد في الصلاة على الراقدين, و نعتقد في أهمية التقليد الكنسي الرسولي الذي سلم لنا الكتاب المقدس و لولاه كان يمكن أن تدخل بعض الكتب الخاطئة, لكن الكنيسة سلمت لنا الكتاب المقدس و كما قال القديس أغسطينوس: (أقبل الكتاب المقدس مسلماً من الكنيسة, مشروحاً بالآباء, معاشاً في القديسين). و هكذا أستطيع أن أجاوب على أي سؤال. فعندما يشكك أحد في هذه العقائد أستطيع أن أجاوبه, فمثلاً قد يقلل شخص من شِأن المعمودية و يقول أنها شكلية, فأرد بأنها هامة جداً للخلاص فالكتاب يقول ((الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية)) (1بط 3: 21) و عندما نعتمد تغسل الخطية ليس بالماء بل بالروح فنحن نعتمد بالماء و الروح, و المعمودية يجب أن تكون بالتغطيس لأنها موت مع المسيح و قيامة مع المسيح. و عندما يشكك أحد في الكهنوت نرد عليه بأنه في رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين يسمى السيد المسيح رئيس كهنة (عب 2: 17 , 4: 14 ........) فلابد أن هناك كهنة و إلا على من يكون المسيح رئيس؟ و بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية يقول ((مباشراً لإنجيل الله ككاهن)) (رو 15 : 16) و يجب أن أكون واعياً بعقائدي و طقوسي, فلماذا يوجد مذبح؟ يقول الكتاب: (( يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر )) (أش 19:19) , فهذا المذبح ليس يهودي لأن اليهودي في أورشليم, و ليس لأنه للرب, فبالتأكيد هذا هو المذبح المسيحي. لذلك أنا معتز بكنيستي القبطية, أنا أرثوذوكسي قبطي و كنيستي يوجد عنها نبوة في الكتاب المقدس قبل الميلاد ب 800 سنة. و السيد المسيح جاء إلى مصر مع العائلة المقدسة, و مكتوب في الكتاب المقدس((مبارك شعبي مصر)) (أش 19: 25) يجب أن أعرف عقائدي و طقوسي فالكتاب يقول ((هلك شعبي من عدم المعرفة)) (هو 4: 6) لماذا توجد شموع؟ لماذا البخور؟ البخور موجود في السماء و هو صلوات القديسين (رؤ 5: الطقوس هي الوعاء الذي يخمل العقيدة, و يعلم العقيدة, و يعبر عن العقيدة. فصلاة بشفاعات والدة الإله رغم قصرها فيها عدة عقائد منها: 1- بشفاعات : عقيدة الشفاعة. 2- والدة الإله: عقيدة الثيؤطوكوس, أي أن السيدة العذراء ليست أم المسيح (الناسوت فقط) لكنها أم الله فالمسيح لاهوته متحد بناسوته على الدوام, لذلك سميت أم الله. 3- أنعم لنا بمغفرة خطايانا: عقيدة أن الغفران نعمة من الله. 4- نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح و الروح القدس: عقيدة الثالوث. لابد أن يوجد وعي كنسي ليس فقط بالعقيدة و الطقس, لكن أيضاً وعي بالتاريخ, فعندما تمتد الجذور تنمو الساق, فلا يمكن أن تنمو الساق لأعلى يدون أن تمتد الجذور لأسفل. يجب أن أعرف من بشرني, أعرف كنيستي و تاريخها, أعرف لاهوتييها, شهدائها, قديسيها, و أعرف مواقفها في المجامع. أعرف أن كنيستي هي التي أسست الرهبنة في المسيحية كلها و أعرف أنها قدمت عدد مهول من الشهداء, لذلك عندنا تقويم ميلادي و تقويم آخر خاص بالشهداء. أعرف أن كنيستي كرزت بالإنجيل حتى تركيا و فلسطين شمالاً, و اريتريا و أثيوبيا جنوباً , حتى الهند شرقاً, و حتى سويسرا و أيرلندا غرباً. هذه كلها حقائق تاريخية يجب أن أعرفها. 3- الوعي الثقافي: الوعي الثقافي بمعنى أن لدينا عقل و هذا العقل يجب أن ينير, يعمل, يميز, يدرك, يستنتج و يتخذ قرارات. فما يحدث أحياناً و يسمى بالتحكم العقلي ((Mind Control أو غسيل المخ هو شيء غير إنساني و ضد كل الأديان و هو جريمة, لذلك مهم لنا كشباب أن نكون مثقفين, قرآءين و فاهمين. فالكتاب يقول ((الفاهمون يضيئون كضياء الجلد)) (دا 12: 3) و يقول عن السيد المسيح أنه عندما تحدث مع الشاب ((فلما رآه يسوع أنه أجاب بعقل قال له لست بعيداً عن ملكوت الله)) (مر 12: 34) و بولس الرسول يقول ((أصلي بالروح و أصلي بالذهن أيضاً . أرتل بالروح و أرتل بالذهن أيضاً)) (1كو 14:15)) و هناك ثلاث أنواع من الثقافة: أ- ثقافة كتابية. ب- ثقافة كنسية. ج- ثقافة عامة. أ- الثقافة الكتابية: يجب أن أدرس كتابي فهو دستور حياتي, دستور سلوكياتي و هو الذي ينير لي ذهني, كما قال الكتاب ((فتح كلامك ينير, يعقل الجهال)) (مز 119: 130). و هو الذي قال عنه داود النبي : (( سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي)) (مز 119: 105). فيجب أن أقرأ الكتاب المقدس لكي ينير ذهني بنور الإنجيل و كلام الله. و كل آباؤنا القديسين أحبوا الإنجيل و قراؤه كثيراً و حفظوه و عاشوه و نفذوه و فسروه و علموا به, فيجب أن يكون لدي ثقافة كتابية. ب- الثقافة الكنسية: كما تحدثنا من قبل, يجب أن أعرف العقيدة, الطقس و التاريخ من الكتب و هكذا حينما يكون الإنسان قراء يكون عنده ثقافة كنسية. ج- الثقافة العامة: أن تكون على وعي و دراية كيف يسير العالم من حولك. * الثقافة مطلوبة فمهم أن نقرأ كثيراً. 4- الوعي الوطني: يجب أن نكون مواطنين لنا كل حقوق المواطنة و هذا يتم من خلال: أ- الانتماء ب- المواطنة ج- الدور (الايجابية) أ- الانتماء: أنت منتمي لمصر وطنك, لا يستطيع أحد أن يهمشك, و أنت مصري حتى النخاع, فهذه بلدك و هذا ترابك, و أنت تحب بلدك بكل قلبك و تشعر بانتماء لها مهما كانت المتاعب التي يمكن أن تعانيها, لا تستطيع أن تتخلى عن مصريتك, فأنت تعتز بها, تفخر بها, تنتمي إليها لأن مصر تاريخ جميل, حضارة قديمة و كنيسة قديمة. ب- المواطنة: لست مستعد أن تعامل كمواطن من الدرجة الثانية. لن تسمح بذلك أبداً فيجب أن يكون لك حقوق المواطنة, و عليك واجبات المواطنة, فيجب أن تقوم بدورك كمواطن إيجابي, تشارك في كل ما يعود لصالح الوطن فالسلبية ليست من المسيحية في شيء. ج- الدور (الايجابية) : يجب أن يكون لك دور في رعاية المحبة في المجتمع. مستقبلنا في الحب, فدورك أن تنشر الحب, و تعبر إلى الآخر بالحب, و أحياناً أقول للشباب "اقتحموا قلوبهم بالحب" ستكتشف أنه مستعد أن يحبك كما تحبه, فلو أحببته سيحبك و تكون قد قمت بدور جميل لمجد المسيح و لبناء المحبة في هذا الوطن المحبوب. نريد: 1- وعي مسيحي. 2- وعي كنسي. 3- وعي ثقافي. 4- وعي وطني.
و المجد لله دائماً أبدياً ........ آمين. | |
|