موضوع: مع بداية الصوم الأربعيني عظة لنيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار و البهنسا الأربعاء فبراير 22, 2017 8:29 pm
لناعمل يجب أن نعمله أولاً، لكي يسمع لك الرب و يصغي لطلبك (مز17: 1) : 1. إحترز لنفسك بالإيمان و الغفران (لوقا 17: 3). 2. أنظروا : أ. لا يضلكم أحد (مرقس 13: 5) و (متى24: 4). ب. أنظروا إلى نفوسكم (الخدمة تشغل الإنسان عن نفسه)، لئلا نُضيع ما عملناه بإنكارنا للمخلّص. نقّي نفسك أولاً. جـ. أنظروا أنتم (مر13: 23)، كُــن مستعداً متأهباً لكل عمل صالح ( 2تي 3: 16). د. اسهروا و صلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت (مر13: 33) و (متى24 : 42)، و متى يأتي ربكم. هـ. أنظروا لا ترتاعوا (متى 24: 6) من أخبار حروب و أنبياء كذبة و يضلون كثيرين (متى 24: 11). 3. في (لو17: 8 – 10) ينبهنا السيد المسيح:” إن عملنا ما أُمِرنا به، فليس لنا فضل إن عملناه، هذا العمل قال عنه بولس الرسول : نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، سبق الله فأعدها لنسلك فيها. و يكون أفضل و له طوبى من عَمِلَ و علّم يُدعَى عظيماً في ملكوت السموات (مت5: 19). نصائح : · لا تكونوا شركاء مع غير المؤمنين (2كو6: 14). · نُطهّر ذواتنا من كل أدناس الجسد و الروح، و نكمل القداسة بخوف و رعدة(2كو7: 1). · و ليكن لنا توبة لخلاص بلا ندامة (2كو7: 10). · من نعمة ربنا و رحمته أنه وَلَدَنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى و لا يتدنس و لا يضمحل، محفوظ في السموات لأجلكم أنتم الذين بقوة الله محروسين بالإيمان للخلاص المُعَد أن يعلَن في الزمان الأخير الذي به تبتهجون الآن قليلاً، و إن كان يجب أن تُحزَنون بتجارب متنوعة (1بطرس1: 3 – 6). · فابتهجوا بفرحٍ لا يُنطَق بها و مجيد، نائلين غاية إيمانكم خلاص نفوسكم (1بطرس1: 8 و 9). تــــوبــــــــوا: فإن فترة الصوم و الصلاة فيها تهرب الشياطين من أمامكم(متى17: 21) لــــذا : · ابتهجوا بالرب مخلصكم، لنبادر و نبلغ إلى وجهه بالإعتراف، و نهلل له بالمزامير (مزمور 95: 1 و 2). · اعبدوا الرب بالفرح، ادخلوا أمامه بالتهليل، نحن شعبه و غنم رعيته (مز100: 2 و 3). و مع ذلك لابد أن نتحمّل آلام و متاعب كثيرة كما ذكر الرسول بولس في (2كو11 : 23 – 27). · اعبدوا الرب بخشيةٍ، إلزموا الأدب (مز2: 7). · اعملوا كل شيء من أجل الله. · إن عشنا فللرب نعيش، و إن متنا فللرب نموت (رومية 14: . فلنُصلي للرب مع داود المرنم ” تمسّكت خطواتي بآثارك فما زلّت قدماي”(مز17: 5)، فإنه مع الطاهر يكون طاهراً و مع الأعوج يكون ملتوياً (مز18: 26). أحبائي كل سنة وكلكوا طيبين وبمناسبة الصوم المقدس مباركين . الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا
مع بداية الصوم الأربعيني عظة لنيافة الأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار و البهنسا