شرح قطمارس يوم الاثنين من الأسبوع السابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
أمثال سليمان:
على نفس المنهج الذي رأيناه كنوز الشر لا تنفع أما البر فينجي من الموت. والابن الشرير يكسل فيحيا بلا جهاد. وبركة الرب على رأس الصديق. عمل الصديق للحياة.
إشعياء:
على نفس المنهج نصيب الرافضين ونصيب الأبرار. فلو أصغيت لوصاياي لكان سلامك كالنهر. ولا عذر للإنسان فالله يرشدنا للطريق = أنا هو إلهك الذي يعلمك أن تجد الطريق.
وما هو الطريق = أخرجوا من بابل = أي أتركوا الخطية وطريقها.
ونرى هنا أيضاً رفض اليهود للمسيح = أما أنا فقلت عبثاً تعبت وسدى أفنيت قدرتي.
مع أن الرب هو الذي دعاه = إن الرب دعاني من بطن أمي.
أيوب:
الله يُظهِر لأيوب حكمته وقدراته، وأن حكمة البشر بجانب قدراته هي كلا شئ. ورفض أيوب السابق وتذمره على حكمة الله هي مثل رفض اليهود للمسيح حكمة الله.
** باكر:
المزمور:
كثيرة هي ضربات الخطاة = (هذا ما حدث للغني ولليهود رافضي المسيح). والذي يتكل على الرب الرحمة تحيط به = هذا ما حدث مع لعازر.
إفرحوا أيها الصديقون بالرب = هنا على الأرض وهناك في السماء.
الإنجيل:
هنا نرى في قصة الغني ولعازر، حياة للعازر مع إبراهيم، وهلاك للغني. وبهذا نرى أهمية العطف على المساكين. فالمسيح غير موجود بالجسد، لكن الفقراء هم إخوته، ومن يقبل أخوة المسيح فهو يقبل المسيح، ومثل هذا يخلص. هذا الإنجيل نرى فيه مصير الأبرار وهو الحياة، ومصير الأشرار وهو العذاب. وهدف هذا الإنجيل هنا أن نرى المصير الأبدى لكلا من يقبل المسيح ومن يرفض المسيح.
** القراءات:
البولس:
علاقتنا بالإخوة فلتكن بالمحبة دون أن نعثر أحد فيهلك = كل واحد فليرض قريبه للخير للبنيان.
الكاثوليكون:
علينا الإهتمام بالفقراء، فلا يكون مصيرنا كالغني في الجحيم (إنجيل باكر).
الإبركسيس:
اليهود يحاولون قتل بولس والله ينقذه، والكنيسة تنمو وتزداد بتعزية الروح القدس.
** القداس:
المزمور:
أعترف لك أيها الرب إلهي = في مقابل رفض اليهود، نجد المرنم يقول أنا أعترف، ونحن نردد وراءه بأننا نعترف بالمسيح رباً وإلهاً.
وقد نجيت نفسي من الجحيم السفلي = فالمسيح أعطانا حياة أبدية.
الإنجيل:
هنا نرى 4 شهادات للمسيح:
1- يوحنا المعمدان.
2- أعمال المسيح نفسه وهي تشهد أن الآب أرسله.
3- الآب نفسه.
4- الكتاب المقدس.
وهم رفضوا المسيح:
1- محبة الله ليست فيهم.
2- كبرياءهم جعلهم يقبلون المجد من بعضهم البعض.
3- لم يطلبوا مجد الله.
4- لا يؤمنون بموسى فلو آمنوا به لآمنوا بالمسيح.
5- كلمة الله ليست ثابتة فيهم.
بل هم سيقبلون ضد المسيح. ولأنهم رفضوا المسيح فهم رفضوا الحياة وحكموا على أنفسهم بالموت.
ملاحظة على القراءات:
إنجيل القداس ومزموره نسمع فيهما عن رافضي المسيح ومن يقبل المسيح. فالرافضين نصيبهم الهلاك مثل الغني (إنجيل باكر) والمؤمنون نصيبهم حياة أبدية مع إبراهيم. وفي الإبركسيس نرى الرافضين ومحاولتهم ضد بولس وضد الكنيسة، ولكن نجد الكنيسة تنمو وتحيا في تعزية الروح القدس. ثم نرى طريق الحياة في الإهتمام بالفقراء فنكون مع لعازر ونرى في البولس أن نهتم بالآخرين عموماً فلا نعثر أحد فيهلك ونهلك معه. فملخص القراءات أن هناك طريقان:
طريق للمؤمنين.
طريق للرافضين الأشرار.