6- صلاة الساعة السادسة : وفيها تم صلب رب المجد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لذلك نذكر خلاصنا الثمين المعلن على الصليب "اللهم باسمك خلصنى"، "بطل جناحيك الصليب" أتكل إلى أن يعبر الإثم، "أرسل من السماء فخلصنى"، "وأستظل بستر جناحيك"، "وبظل جناحيك أبتهج"، "رضيت يارب عن أرضك، رددت سبى يعقوب، غفرت أثام شعبك، سترت جميع خطاياهم"، "لأن خلاص قريب من جميع خائفيه"، "وقد نجيت نفسى من الجحيم السفلى"، "يستريح فى ظل إله السماء"، "وفى وسط منكبيه يظللك وتحت جناحبه تعتصم".
وفى ساعة الظهيرة (السادسة) يعترضنا "شيطان الظهيرة" ليرهقنا بحروبه السخيفة والانشغالات الدنياوية لذلك نلتمس العون من الله المريح "الساكن فى عون العلى يستريح" وتنبهنا الكنية إلى المنهج المسيحى فى السلوك والعمل (التطوبيات)، ونتوسل إلى المصلوب عنا أن يمزق صك خطايانا ويقتل أوجاعنا (الخطايا) بآلامه الشافية المحيية وأن ينقذ عقولنا من الطياشة بتسميرها بمساميره المقدسة.
7- صلاة الساعة التاسعة : وفيها اسلم الرب الروح بيد الآب خلاصً لنا وفداءً لكل البر لذلك نسبحه على خلاصه الثمن وندعو كل الأرض لأن تشاركنا التسبيح بروح جديد يليق بالعهد الجديد (سبحوا الرب تسبيحاً، سبحوا الرب يا كل الأرض). فإن الرب صنع أعمالاً عجيبة ونحن نحتفل بتجليه ملكاً على الصليب "الرب قد ملك على خشبة.. فلتهلل الأرض ولتفرح الجزائر الكثيرة.. فلترتق الشعوب.."، "أنت هو الرب العالى على كل الأرض"، "نظرت جميع الأرض خلاص إلهنا"، "هللو أمام الرب الملك"، "وكرامة املك أن يحب العدل"، أنت هيأت الاستقامة، أنت أجريت الحكم والعدل فى يعقوب، "أرفعوا الرب إلهنا واسجدوا فى جبله المقدس".
ثم نرجع إلى المسيح إلهنا مع باقى التلاميذ فى آخر النهار لنحدثه عما فعلنا أو ندخل فى مناجاة على انفراد ليشجعنا من خيراته خلال القليل الذى لنا (معجزة أشباع الجموع). ونتوسل إليه أن يميت حواسنا الجسمانية المائلة إلى الخطأ وأن يقدس نفوسنا ويضئ أفهامنا وينقل عولنا من الاهتمام العالمى والشهوات الجسدية إلى التفكير فى الأحكام السمائية ومحته للبشر لتظفر بالرحمة وغفران خطايانا.
هذه الدورة اليومية تتكل بالأفخارستيا حيث نرفع ذبيحة التسبيح ثم نعقبها بالذبيح الإلهى الذى نأخذه فينا خلاصاً وغفران للخطايا وحياة أبدية لكل من تناول منه ونأخذ أيضاً نعمة الثبوت والتبادل فى المسيح.
وفى الأيام التى لا يكون فيها صوماً انقطاعياً نرفع ذبيحة الفداء بعد صلاة الساعة السادسة وتؤجل صلاة التاسعة إلى ما بعد الفداء مع غروب اليوم الجديد.
ثانياً الدورة الأسبوعية غدا بمشيئة الرب