آية (1): "يا رب لماذا تقف بعيدًا. لماذا تختفي في أزمنة الضيق."
سؤال يتساءله الأبرار دائماً. لماذا لا يظهر الله قوته حينما يضطهد الأشرار أولاده ، بل يترك الله الشرير دون عقاب. (مز73 + إر1:12) بل هذا السؤال هو محور سفر أيوب. بل الشرير ينمو ويزداد شره. لكن الله طويل الأناة.
آية (2): "في كبرياء الشرير يحترق المسكين. يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها."
هنا نرى البار ينسحق من ظلم الشرير. وهذا التساؤل يدل على نفاذ صبر الإنسان. ولكن السيد المسيح يقول "من يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص" فكل تجربة للبار هي لمنفعته فبها يزداد إيمانه وصبره ورجاؤه. والحقيقة أن الله لا يبتعد عنا وقت الضيقة لكن ما يحدث أنه نتيجة لقلة إيماننا نشعر بهذا فنشكو. والعكس هو الصحيح فالله يحيط بنا وقت ضيقتنا ونكتشف هذا في خلوة الصلاة ودراسة الكتاب (الثلاثة فتية في الأتون) وحينما تكتشف النفس وجود الله تنتهي حالة القلق والاضطراب والشك.
ويرى كثيرون أن مواصفات الشرير هنا تنطبق على ضد المسيح في آخر الأزمنة. ونرى المبدأ أن من حفر حفرة لأخيه يسقط فيها= يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها.