+ سؤال : اذا سكن الانسان ، فما هي الحال التي ينبغي أن يكون عليها في القلاية ؟
الجواب : الجلوس في القلاية هو أن يتذكر الانسان خطاياه ، ويبكي وينوح من اجلها ويتحرز الا يسبي عقله ، وان سبي فليجاهد ان يرده اليه .
+ سؤال : علمني يا أبي كيف أقطع هو أي وأنا في القلاية ، وكذلك اذا كنت بين الناس وما هي مشيئة الجسد وما هي مشيئة الشيطان وما هي مشيئة الله ؟
الجواب : أما قطع الهوي يكون في القلاية ، فذلك برفض كل النياح الجسداني ، أما مشيئة الجسد فهي أن تعمل نياحة دائما في كل الأمور ، فاذا لم تعمل نياحة ، فاعلم انك قطعت هواك وأنت جالس في القلاية ، وأما قطع الهوي الذي بين الناس فذلك بأن تكون كالمبيت بينهم أو كالغريب عنهم .
أما مشيئة الله فهي ألا يهلك أحد منالناس ، كما قال السيد وأن لا يموت الخاطيء ، كما قال النبي .
وأما مشيئة الله فهي ألا يهلك أحد من الناس ، كما قال السيد وأن لا يموت الخاطيء ، كما قال النبي .
وأما مشيئة الشيطان فهي أن يزكي الصديق نفسه ويطمئن اليها ، عند ذلك يقع في الفخ ، كما ان مشيئة الشيطان كذلك في ألا يتوب الخاطيء عن خطيئته " .
واستطرد الأب قائلا : " أن أردنا أن ننجح بالكمال فلنقطع مشيئتنا قليلا لنبلغ الي عدم الأوجاع ، وذلك بأن لا نتكلم فيما لا تدعو اليه الضرورة ، وأن نرضي بجميع ما يحدث لنا كأنه حسب مشيئته ، وألا يكون لنا ميل الي شيء ، فمن عدم الميل بالكلية عدم الآلام بنعمة الله .
+ قال القديس برصنوفيوس :
الجلوس في القلاية ، انما هو الدخول الي القلب وتفتيشه وضبط الفكر من كل شيء رديء ، وقطع الهوي وترك تزكية الذات ؟،والابتعاد من مرضاة الناس . الخلاص يحتاج الي تعب كثير واجتهاد فلا تسترخ للجسد لئلا يصرعك .
+ قال شيخ :
اذا كنت جالسا في القلاية نشط نفسك . لكتن خدمة القلب عند افضل من خدمة الجسد . لأن الله يريد القلب أن يكون ملازما اسمه القدوس كل حين مقل عبد ملازم سيده وخائف منه .
+ سأل أخ الأنبا بيمن قائلا :
" كيف ينبغي للراهب أن يجلس في قلايته ؟ "
فقال واحد فقط كل يوم ، والهذيذ في المزامير وقراءة الكتب والتعليم .
أما غير الظاهر والسري من الأمور فهي أن تلوم نفسك في كل أمر تصنعه وحينما توجهت ، وفي ساعة صلاتك لا تتوان من جهة أفكارك ، وأن أردت أن تقوم من عمل يديك الي الصلاة ، فقم وأكمل صلاتك بلا سجس ، وتمام هذا كله أن تسكن مع جماعة صالحة ، وتتباعد من جماعة السوء " .
+ وسأله آخر قائلا :
" ماذا أصنع لأن نفسي ، اذا كنت في القلاية ؟ "
وقال له :
: لا تدن أحدا ، ولا تقع بإنسان ، والله يهب لك الهدوء والنياح في القلاية " .