قال قديس :
" اذا حزن انسان ، فاضطرب ولم يتكلم ، فهو مبتديء في الفضيلة . وليس من الكاملين بعد ، اما الكامل فهو ذاك الذي لا يضطرب اصلا ، كالنبي القائل " استعديت ولم أضطرب " . فيا ليتنا نكون من المبتدئين ، لنستمد من الله المعونة "
+ قال أنبا بيمن :
" من يضبط فمه فأن أفكاره تموت ، كالجرة التي يوجد فيها حيات وعقارب وسد فمها ( فوهتها ) فأنها تموت " .
+ قال شيخ :
" أحذر بكل قوتك أن لا تقول شيئا يسهل اللائمة ولا تحب التصنيع " .
+ كذلك قيل :
" اني سألت انبا شيشاي : هل الهروب نافع للراهب ؟ فجعل أصبعه علي فمه وقال : أن حفظت نفسك من هذا يا بني ، فهذا هو الهروب " .
+ قال الأب ايرايس :
" من لا يقدر أن يضبط لسانه وقت الغضب فلن يقدر أن يغلب حتي ولا صغيره من ضغار الآلام " .
+ وقال احد الآباء :
" اذا ذكر الانسان الكلمة المكتوبة : " أنه من كلامك تدان ، ومن كلامك تتزكي " ، فأنه يختار لنفسه السكوت " .
+ قال أنبا يوسف لأنبا بيسير :
" أني ر أقدر ان أضبط لسناني " ، فقال الشيخ : " واذا تكلمت فلن تستريح " .
+ قال شيخ :
" لتصنع مسرته ، اضبط لسانك لئلا تقول كلاما يغضبه الله " .
+ قال مار افرام :
من يكثر أقواله ، يكثر لنفسه الخصومات والبغضاء ، ومن يحفظ فمه يحب .
أن أحببت الصمت ، ستقطع سفينة حياتك مسيرها بسكوت .
مثل الماء للسمك ، هكذا السكوت للراهب ، بتواضع قلب ومحبة .
+ قال شيخ :
ط أن اللسان مملوء نارا ، وهو يدنس جميع الجسد ، فالذي يحب حياته ، فليشفق علي لسانه ، أخرس شفاهك يا رجل الله والجم لسانك كي تنتفع بجميع أتعابك ، فالذي يحفظ لسانه ، له كرامات كثيرة فطوبي لمن يسود علي لسانه ، فأن اهراءه تمتليء من الخيرات " .
+ وقال آخر :
" أن كان لسانك غزيرا بحركاته ، فقد أنطفأت من قلبك الحركات الطاهرة أما أن كان لسانك ساكنا وقلبك يغلي بالحركات الطاهرة ، فطوباك ، لأن حركته بالروح ترفعك الي هدوء الحياة ، سكت لسانك ليسكت قلبك ، وسكت قلبك ليتكلم فيه الروح " .